بيان معنى الشفع والوتر_3

س : تقول السائلة : ما هي صلاة الشفع والوتر ؟ وكم عدد ركعات الوتر التي كان يصليها النبي صلى الله عليه وسلم ؟

ج : الشفع معناه ركعتان ، تسمى الركعتان بالشفع ، والوتر واحدة ، والسنة الإيتار بواحدة ، أو ثلاث أو خمس أو سبع ، أو تسع أو إحدى عشرة ، أو ثلاث عشرة ، أو أكثر من ذلك ، لكن الأفضل إحدى عشرة ، هذا هو الأفضل ؛ لأن هذا في الغالب هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، كان في الغالب يواظب على إحدى عشرة ركعة ، عليه الصلاة والسلام ، وربما أوتر بثلاث عشرة ، وربما أوتر بتسع أو بسبع ، أو بأقل من ذلك ، لكن كان غالب إيتاره صلى الله عليه وسلم أنه يوتر بإحدى عشرة ، يسلم من كل ثنتين ، ثم يوتر بواحدة ، عليه الصلاة والسلام ، هذا هو الأفضل ، وإذا أوتر الإنسان بثلاث أو بخمس ، أو بسبع أو بتسع ، هذا كله طيب ، والوتر نافلة ، ليس بفرض على الصحيح ، الذي عليه جمهور أهل العلم أنه سنة وليس بواجب ، فتهجد الليل وأقله واحدة بركعة بعد العشاء بعد راتبة العشاء ، هذا أقله ، وإن أوتر بثلاث أفضل ، وبخمس (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 141) أفضل ، وبسبع أفضل ، وهكذا ، ولكن إذا بلغ إحدى عشرة فهو أفضل ، وإن زاد فأوتر بثلاث عشرة ، أو بخمس عشرة أو بسبع عشرة فلا بأس ، الأمر واسع ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن صلاة الليل ، قال : صلاة الليل مثنى مثنى ولم يحدد عددا ، ثم قال : فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى هذا يدلنا على أن الوتر يكون ركعة في آخر الصلاة ، سواء كان في أول الليل أو وسط الليل أو آخر الليل ، يوتر بواحدة ، وليس له حد محدود ، فإذا أوتر بعشرين ركعة مع الوتر ، كما في التراويح المنقول عن عمر رضي الله عنه وأرضاه ، أو أتى بثلاث عشرة ، أو بإحدى عشرة كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في إيتاره في صلاة الليل ، أو أوتر بتسع أو بسبع أو بخمس أو ثلاث ، كل هذا لا بأس به وأقله واحدة في أول الليل ، أو آخره .


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: