بيان كيفية صلاة التهجد وقيام الليل_1

س : يقول السائل : أرجو أن تبينوا لي كيفية أداء صلاة وقيام الليل ، وعن عدد الركعات ، وماذا يقال في الركوع والسجود ، وعن الآيات التي يستحب أن نقرأ في كل ركعة فيها ?

ج : قيام الليل مشروع وسنة ، ومن أعمال الصالحين ، ومن أعماله صلى الله عليه وسلم ، قال الله جل وعلا : يا أيها المزمل (1) قم الليل إلا قليلا (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 25) يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال الله جل وعلا : ومن الليل فتهجد به نافلة لك الآية ، وقال سبحانه عن عباد الرحمن في سورة الفرقان : والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ، وقال تعالى في صفات عباد الله المؤمنين : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون (17) وبالأسحار هم يستغفرون ، فقيام الليل سنة مؤكدة ، سواء في أوله ، أو في وسطه ، أو في آخره ، لكن آخره أفضل ، الثلث الأخير أفضل ، إلا إذا كان يشق عليه ذلك ، فإنه يوتر في أول الليل ، يوتر بواحدة ، بثلاث ، بخمس ، بسبع ، بأكثر ، يسلم من كل ثنتين ، يصلي ثنتين ثنتين ، ويجتهد في ترتيل القراءة ، ويوتر بواحدة ، وليس هناك شيء محدود ، يقرأ ما تيسر ؛ من أول القرآن ، من وسط القرآن ، من آخره ، أو ينظم ختمة ، يبدأ من أول القرآن إلى أن يختم ثم يعود ، كله طيب ، ليس في هذا حد محدود ، لكن السنة أن يرتل ، كما قال الله جل وعلا : ورتل القرآن ترتيلا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ قراءة واضحة يرتلها ؛ حتى يستفيد من يسمعها ، (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 26) ويستحب له السؤال عند آيات الرحمة ، والتعوذ عند آيات الوعيد ، والتسبيح عند آيات التسبيح في تهجده ، كما كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام والسنة أن يسلم من كل ثنتين ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى مثنى يعني ثنتين ثنتين ، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة ، توتر له ما قد صلى يقرأ فيها ( الحمد ) قل هو الله أحد في الركعة الأخيرة ، ويقنت فيها بعد الركوع بالقنوت الشرعي الذي علمه النبي الحسن ، وهو المعروف عند أهل العلم ، والسنة عدم العجلة ، يطمئن في ركوعه وسجوده وقراءته ، لا يعجل ، يطمئن كما كان النبي يصلي بطمأنينة ، وترتيل للقراءة ، وخشوع في الركوع والسجود ، هكذا المؤمن ، لا يعجل ، يطمئن في ركوعه وسجوده ، يطمئن في قراءته ولا يعجل ، يخشع فيها تأسيا بالنبي عليه الصلاة والسلام ، وإذا أوتر بواحدة ، أو بثلاث ، أو بخمس ، أو بأكثر فلا بأس ، الأمر واسع ، صلاة الليل ما فيها حد محدود ، لكن أفضلها إحدى (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 27) عشرة ، أو ثلاث عشرة ؛ تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، يسلم من كل ثنتين ، ويوتر بواحدة ، هذا هو أفضلها ، وإن أوتر بأكثر من هذا فلا بأس


دار النشر: فتاوى نور على الدرب


كلمات دليلية: